-34- (( حكمة اليوم تتعلّق بأسلوب المعارضة مع الأهل ومع ولاة الأمر))

(( أسلوب المعارضة مع الأهل ومع ولاة الأمر))
}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}

وردت حادثة مهمة حصلت مع نبيّين من أنبياء الله ،، وهما والد وولده.. داوود وولده سليمان ، حيث جمعا بين النبوّة الطاهرة المباركة والملك العادل الحكيم ،،،
<> وما أجمل الدين والدنيا إذا إجتمعا مع التقوى والإخلاص..
*** فعن أبي هريرة قال‏؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[[ بينما امرأتان معهما ابناهما ، إذ عدا الذئب ، فأخذ ابن إحداهما .. فتنازعتا في (الإبن) الآخر‏ ..‏
(##)> فقالت الكبرى‏:‏ إنما ذهب بإبنك‏.‏.
(##)> وقالت الصغرى‏:‏ بل إنما ذهب بإبنك‏.‏.
>>> فتحاكمتا إلى داود ،، فحكم به للكبرى ..
>>> فخرجتا على سليمان
** فقال‏:‏ ((ائتوني بالسكّين أشقّه نصفين ،، لكل واحدة منكما نصفه))..
(##)> فقالت الصغرى‏:‏ ((لا تفعل يرحمك الله، هو ابنها))!!
** فقضى (سليمان) به لها (أي للصغرى)‏]].‏
رواه الصحيحين..
***** فأعجب داوود بنباهة ولده سليمان عليهما السلام وأقرّه فيما قضى به..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
###> لقد لفت إنتباهي ذلك الإحترام الكبير بين الوالد وولده.
###> ولفت إنتباهي أيضا تقدير الأب لأقوال وأفعال الإبن الصائبة الحكيمة،، وتبنّيه لها مع تراجعه عن أحكامه من الحسن إلى الأحسن..
###> ثم إني لاحظت بأن الإبن الموهوب والمميّز ، كان يجلس في مكان قريب من ابيه ،، ولم يكن يجلس معه في نفس مجلس الحكم ، حتى لا يضايقه في كثرة إعتراضاته وآرائه الجميلة الخارقة،، والتي لا يمكنه السكوت عنها ، لأنه كان يرى فيها ظلما للآخرين من وجهة نظره.
###> واللافت للإنتباه فإن الأب لم يكن يعترض على تلك التصرّفات،، بل كان يسرّ بمداخلات ولده الحكيمة والعادلة ، فيشجّعه عليها ويقرّها قضائيا..
###> وكان كلاهما يريد مساعدة عباد الله وإنصافهم من الظلم ، وحلّ مشاكلهم اليومية التي لا يخلوا أي مجتمع منها .

وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، أخوكم المستشار


#######################
====================
#######################